الجمعة، 13 يونيو 2008

عــُذراً أرخمـيدس ، فهذا هو الذكاء !

السلام عليكم عباد الله الصالحين ،


من منا لا يعلم أرخميدس والـ "يوريكا" التي تميز بها !
وإن كنت لا تعلم فإقرأ بدايةً هذه القصة وتابع كلامي من بعدها ..

" شك ملك سيراكوس في ان الصائغ الذي صنع له التاج قد غشه وادخل في التاج فضة بدلا من الذهب الخالص وطلب من ارخميدس ان يبحث له في هذا الموضوع بدلا من اتلاف التاج وعندما كان يغتسل في حمام عام لاحظ ان منسوب الماء قد ارتفع عندما انغمس في الماء وقد قيل انه في حينها خرج عاريا الى الشارع يجري ويصيح (اوريكا، اوريكا) اي وجدتها وجدتها لانه تحقق من ان هذا الاكتشاف سيحل معضلة التاج وقد تحقق ارخميدس من ان جسده اصبح اخف وزنا عندما نزل في الماء وان الانخفاض في وزنه يساوي وزن الماء الذي ازاحه وايضا تحقق من ان حجم الماء المزاح يساوي حجم الجسم المغمور وعندئذ تيقن من انه يمكنه ان يعرف مكونات التاج دون ان يتلفه وذلك بغمره في الماء فان حجم الماء المزاح بغمر التاج فيه لابد ان يساوي نفس حجم الماء المزاح بغمر وزن ذهب خالص مساو لوزن التاج وكانت النتيجة ان الصائغ فقد رأسه بهذه النظرية "


إن تلكَ هي قصة أرخميدس


وأما قصتي أنا فهي ذا :


لطالما كنت أبحث عن ذاتِي ، لأكون " أنَا " كما أريد ! ..
هنالك أشياء أرغب بأن أتخطاها وأنتصر عليها ، فقد سئمت من تلك الدموع المتحجرة في المآقي
ومن ذلك التردد ، الخوف ، عدم إبراز وإظهار ما يكمن في أعماقي بشكل أوضح !
كنت تائهة أبحث عن يد تنتشلني ..تمدني بالقوة ..تسلحني بأدوات لمحاربه نفسي الحمقاء !
لأكون .. فاطمَة جديدة !
وإذ ببابٍ يُفتح على مصراعيه ..ينادي .." حقق ذاتك ، آمن بقدراتكَ ، آمن بأن في داخلك أعاصير وبراكين ، ففجرها لتتميز فتتألق ! "
فلبيتُ ذلك النداء ، وأتيت ففرحت وأصبحت أكثر إرادة ..نعم ، أكثر إرادة وإصرار ..
سأكون بإذن الله شخصية مختلفة قريباً .. مشحونة بقوة العزيمة والإيمان والنشوة والسعادة
أرى نفسي في مستقبلي القريب لا أفكر بالسقوط والآلام بل بالعلو والإبداع ..
لا أتقاعس عن المثابرة ، بل أقاوم بكل ما أوتيت من قوة وكلي إيمان بالله

اسأل الله من كل قلبي أن يتحقق ما أتوقع لأقفز عالياً مرددةً " يوريكا..يوريكا..يوريكا "
ولتعلم يا أرخميدس أنني سـأصرخ بصوت يدوي كصوت الرعد في كل مكان – يوريكا –
ليس لأنني سأحل مسألة تاج الذهب وأنجو من المشنقة !

بل لأنني سأجد "نفسي" وأنجو من قاع الفشل .. ولأنني سأعمل لآخرتني وليس لدنياي

عذراً أرخميدس .. فهذا هو الذكاء !!


والسلام !

الأحد، 8 يونيو 2008

~ >> إنـَها عائِلتــِي ..! << ~




هـــدوء ..

أريد ان اشحذ ذاكرتي الصدئة واتغلغل في عالمي الخاص !

ثم أقطف لكم من روضة عائلتي زهرة ..وأخبركم قصتها :)






الزهرة الأولى :

، أبـــِي ‘


" أنا لك ممنونة يا ذخري وعيوني ، ربي يكون بعوني على شكر الأحباب "


أبي الغالي .. كثيراً ما يقولون لي أنك أنتِ "اباكِ" ولا فرق بينكم :D
بشكله .. بـ عقله .. بتفكيره .. وبسكونه وبثورته ..بكل شيء
ولي الفخر طبعاً بذلك .

إنه أبي الحـنون .. ولا أرى أباً كـمثله في الدنيا :)
نجلس دوماً ونتناقش في شتى الأمور ..من الإجتماعية حتى السياسية
فقد ترعرعت السياسية في حياتي عن طريقه وكم انا سعيدة بذلك
لا اشعر بأن بيننا حواجز بل على العكس أستطيع ان اتكلم معه بحرية تامة

وبما أنني "آخر العنقود" .. فأنا * المدللـه * عنده :D .

والويل ثم الويل لإخوتي إن أزعجوني بشيء ..فأبي بالمرصاد !

ولا أخفي عليكم أنني أناديه في قرارة نفسي " المكتبة المتنقلة"
فكل سؤال يحيرني ..لا أجد غير أبي امامي يصد حيرتي :)

اللهم إحفظه واهديه الى الصراط المستقيم وأدخله فسيح جناتك يا رب العالمين


^^




الزهرة الثانية :



، أمــِي ‘



" لسوف أعود يا امي اقبل رأسك الزاااكي ..أبثكِ كل أشواقي وأرشف عطر يمناكِ
أمرغ في ثرى قدميكِ خدي حين ألقاكِ ..أروي الترب من دمعي سروراً في محياكِ "

لن اقول .. امي العطاء.. امي الحنان ..امي الروح..امي الحياة ..
بل أقول وبصوت عالي يهز الكون كرعد السماء ..فليسمع الجميع :

إن كان للعطاء وللحنان وللروح والحياة والنبض والفؤاد

والصبـــــــر والتضحـــية

إسم آخر فهـــو >> " أمي "!
لن أطيل الحديث والمدح فيها ..فقسماً بربي ستكون كل الكلمات مجرد تفاهات امام نور عيوني ..امي الغالية !

،

وللعَبَراتِ مكانُ هُنا !



^^
الزهــرة الثالثـة :



، أخــِي ..وعائِلته ‘


"ايووش"



" يا أخي ادنو مني لا تتدعني يا أخي .. يا شقيق الروحِ مني يا أخي

يا ضياء قلبي ودربي يا أخي .. "



أخي العزيز .. ما شاء الله ، مثالاً للشاب المسلم الخلوق ..
والله أسد ! ..حفظه الله وزاده إيماناً وثباتاً
أخي الآن متزوج ولديه إبنة كالقمــــر ..
هو الأكبر في العائلة والأخ الوحيد .. الآن هو يدرس في ألمانيا
"عقلي على عقله" كما يقولون .. أتأثر بآرائه كثيراً ..لدرجة كبيرة

فأنا أراه النصف الثاني لي .. ولكن .."يا فرحة ما تمت ":D

فأنا وإياه "مثل السمنة على العسل" فقط على الانترنت

ولكن عندما يزور البلاد تنقلب المسأله رأساً على عقب ونصبح انا وإياه" كالشحمه على النار"!!
أحياناً يصول ويجول ويكبت حريتي في بعض الاشياء .. وهذا ما يغيظني ..ونبدأ المعركة !!

ولكننا نعود بعد دقيقة او اثنتان كأنه لم يحدث شيء ! ..عجباً ومن قال انه حصل شيء :p

أخي قد تزوج إمرأة كانت في الأصل أجنبية مسيحية ..لها قصة طويلة ..

وكيفيه اسلامها بعد ان كان والدها محرراً لجريدة تكتب ضد الإسلام .. فسبحان الله
لعلي سأكتب موضوعاً أخراً عنها ..
ملتزمة بالإسلام بشكل عجيب ..الله يثبتها
من أكثر الاشياء المؤثرة ..: حين أتت في اول زيارة لها هنا وكنا جالسين في فناء الدار ..سمعنا الأذان

وإذ بها تبكي !! .. لم نعلم لماذا .. حدقنا ببعضنا ملياً وتسائلنا .. ما بها ؟!

فتوجهت أمي بالكلام لأخي وقد أدمعت عيناها :..إسألها ..ما بها ؟! لعلّها شعرت بالغربة ولم تتأقلم مع الوضع !

فوجه اخي السؤال لها "بالألمانية" وإذ عينيه تدمع ! .. ويقول لنا ..قد بكت
لأنها أول مرة تسمع صوت الأذان بشكل علني وليس في غرفة او من التلفاز !!

(( وبكينا ... )!



والحمد لله الآن لهم طفلة "بتجنن" حفظها الله ..آية من الجمال ..ونور من الإيمان ..

^^
الزهــرة الرابعــة :



، أختِي وعائلتهَا ‘
"حسون "


" قد مرت أمي في حلمي مثل النجمِ .. ضميني يا اختي ضمي ضمي ضمي "


أختي الغالية ،


لا زلت أذكر تلك الأوقات ..يياااه لو تعود من جديد

نضحك.. نتقاتل .. ثم نبكي.. ثم نعود ونضحك !!

لبيكِ أختِي ..أفديكِ بدمي يا عزيزتي :)

صحيح انها الآن متزوجة ولديها أيضاً طفلاً ..القمر مثله ّ!

إلا أنها مثال للأخت الحنووووووونة :D

أحسست ان علاقتنا قد أشتدت اكثر واكثر بعد ان تزوجت ..


وهدأت العواصف بعض الشيء ! .. لا ترفض لي طلباً ولا أرفض لها طلباً .. " والي بدرا بدرا !!":$

ااه إنتظروا ! قد صادفت في أروقة ذاكرتي حادثة ..وسأقصها عليكم ..


قبل سنة ذهبنا إلى المستشفى والساعه على ما اذكر 3 صباحاً وكانت أختي على وشك الولادة
كنت انا وامي وزوجها في الغرفة ..وانا كنت صراحة " نعسانه كثييير " وعندما يسطر النعاس على فاطمة تبعث من عينيها حمماً صاهدة :D

وانا بالغرفة بدأت اختي كباقي النساء بالبكاء من الأوجاع التي تمر بها ..وانا بدأت ابكي وابكي

حزر فزر ليش ؟؟..






صــــح !! عشان نعسانة :P


وإذ بالطبيبة تدخل وتراني أبكي وتقول لأمي .. أرجوكِ أخرجي البنت الى خارج الغرفة الا تريها تبكي فزعاً ورخوفاً مما ترى الآن

ان ذلك سيسبب لها "عقدة" كبيرة في حياتها .. يا لها من طفلة مسكينة !

وانا اكملت البكاء ..وتمتمت : إنها هي الطبيبة المسكينة ما دخل هذا بذاااك؟ !!

لو كنت اعلم أن اختي ستأتي بطفل كـَ "حسن" لما تزحزحت من هناك ولما ذرفت دمعة واحد ولإنتصرت على النعاس !!


حسن الآن روح البيت ..وعندما تعود آية ..سيكون هنالك أرواح تطرح حزم الضوء الباهتة جانباً

ووتجدل لنا ألحان تتموج في أفئدتنا كسيمفونية السعــادة ..



نعم .. إنها عائلتي ..هي اشيائي الحميمة ..وهي مثلث برمودا الذي أغرق فيه متجرعه منه عبق الياسمين!

هي الغمام الذي ينفجر باكياً رذاذاً يتسربل إلى إعماقي يؤجج في الإمل والثبات ..

إنها عائلتي .. تشاركت معها الفرح والسعادة.. الحزن والإنكسار .
إنها المروج الخضراء المتموجة في عيني .. ومزمار تمر به أنفاسي ..




فداكِ يا عائلتي ..:)


أرجوكم أدعو لنا بما هو طيّب ..

وأعتذر على الإطالة ..ولكن أبى الشوق والهيام إلا أن اكتب القليل والقليل جداً مما احمله في قلبي لهم ..




وليبقى هذا الكلام سراً بيني وبينكم :)