((باكرا في صباح الثلاثين من يونيو(حزيران)، شوهدت ظاهرة غير عاديةهنا في إحدى قرى سيبيريا، فقد شاهد الفلاحون شيئا يلمع بشكل ساطع في كبد السماء. وكان ساطع جدا بحيث تعذر التحديق إليه بالعين المجردة، وعند الأفق، ظهرت في اتجاهالجسم المضيء نفسه غيمة سوداء صغيرة، وعندما اقترب الجسم الساطع من الأرض، بداوكأنه انشق إلى غبار، وتكونت مكانه غيمة كبيرة من الدخان الأسود. وسُمع انفجار مدو،كما لو أنه ناجم عن انهيار صخور كبيرة، فارتجفت الأبنية، واندفع بقوة لسان متشعب مناللهيب نحو الأعلى عبر الغيمة، فهرع القرويون نحو الشارع مرعوبين، وأجهشت النساءالمسنات بالبكاء، فقد اعتقد الجميع أن نهاية العالم قد أتت. ))
حتى الآن لم يتمكن العلماء من حل لغز ذلك الانفجار الغامض الذي حدث في وادي نهر تانجاسكا في شمال سيبيريا عام, 1908 رغم مرور قرن كامل عليه, البعض يقول إنه نيزك أو مذنب اصطدم بالأرض, والبعض يقول ثقب أسود, وهنالك من يقول إنه عرض غريب من عروض المادة,أو مركبة فضائية تقودها كائنات من كوكب آخر حدث فيها خلل وتحطمت, ولكن كل هذه الأقاويل لا تعطي تفسيراً منطقياً لما حدث ولأسباب حدوثه, وللظواهر التي رافقتهويقول العلماء الذين درسوا الانفجار إن قوته بلغت قوة 1000 قنبلة من حجم القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما, وإنه قضى على كل أشكال الحياة في مساحة تزيد على مساحة مدينة ليننجراد, وأذاب المواد المعدنية, وأباد قطعان الحيوانات البرية, وجرد سيقان الأشجار من أغصانها ثم ألقى بالأشجار فوق الأرض كأعواد الثقاب, ويروي شاهد عيان كان على بعد 60 كيلو متراً من مكان الانفجار: ظهرت التماعة ضوء قوي وارتفعت حرارة الجو بشدة وبسرعة بحيث إنني لم أعد قادراً على البقاء في مكاني, فقد كان قميصي يحترق فوق ظهري, وشاهدت كرة نار هائلة تغطي مساحة واسعة من السماء وألقى الانفجار بي مسافة عدة أقدام, وفقدت وعيي بضع دقائق, وعندما عاد إلي الوعي كان منزلي يهتز بعنف وكأن قوة خفية تحاول اقتلاعه من الأساسهذا ما جرى على بعد 60 كيلو متراً من مكان الانفجار, أما في الأماكن الأكثر بعداً, فقد ذكر سكان لندن أن ليلهم استحال إلى نهار بحيث بات في ميسورهم قراءة الصحف عند منتصف الليل دون الاستعانة بإضاءةوفي كوبنهاغن وستوكهولم التقط الكثيرون صوراً واضحة أثناء الليل, وكان يبدو وكأن الصور التقطت أثناء النهار, وفي هولندا توقفت أعمال الرصد الفلكي نتيجة شدة الإضاءة في السماء, وحتى في أميركا شعر الناس بالذبذبات الناتجة عن الانفجار, وسجلت أجهزة رصد الهزات الأرضية ما يصل قوته إلى زلزالويميل العالم البريطاني وريل إلى الاعتقاد أن ما حدث في سيبيريا في ذلك العام كان بسبب انحراف أحد المذنبات عن مداره واصطدامه بالأرضومع كل هذه التفسيرات, يبقى ما حدث في سيبيريا لغزاً غامضاً يحير العلماء ويكشف لهم بالدليل الساطع أنهم ما أوتوا من العلم إلا قليلاً
تم إقتباسه..
هناك 6 تعليقات:
يعطيكي العافية فاطمة
كل الاحترام!!!!!!!!!!!!!
أهلاً يا هلا ..
الله يعافيكِ يا رب ..
نــورت ..:)
حبيبتى ثارات ..مقال في غاية الاهميه بارك الله بك(تصدقي بزور مدونتك أكثر من مدونتى)
لتبوركت على ما ضفت يا غاليه
دمتى نجمه في بحار الثارات
الرائعة .. الطير المجروحـ ..
تغتال الحروف فؤادي فترديه قتيلاً
فـي حضرتكِ ،ـ
إعلمي إنكِ -أنفاس- لسطوري هذه
وهل تعيش الكلمات دون هواء ؟!
في إنتظاركِ دوماً ..في إنتظاركِ أنتِ.. :)
فلتهنأ عائلتكِ بك!
كم أعجبتك بمدونتك الجميلة :)
سأكون من المتابعات -من بعد إذنك-
ويشرفني زيارتك سبيسي المتواضع
فمواضيعي بحاجة لنقدك !
www.atyafhamama.spaces.live.com
حمامة الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ،
بدايةً أعتذر عن غيابي وذلك بسبب الامتحانات والحمد لله ..انتهت!
حمامة الإسلام ،
كَحمامةٍ بيضاء تهدلُ بنقَاء
تحلقُ فِي سماءٍ سَطحُهَا قَلبِي..
أقولُ لكِ عزيزتِي ، بل أنا السائِحة هُنا
وأنتِ صاحبة هذه الصفحَات
فكم يشرفني حضوركِ !
سأقرأ بشغف ما خطته أناملكِ
ولكننا لسنا أهلاً للنقد ..:)
حياكِ الله ,, وبإنتظار عودتكِ دوماً ..
أختكِ فاطمة ^^
إرسال تعليق